النيابة السعودية تجري تحقيقين في حادثة دار أيتام خميس مشيط.. وتؤكد "حرمة إيذاء" المقبوض عليهم

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: YASIN AKGUL / Contributor

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصدرت النيابة العامة السعودية، الأربعاء، بيانًا عن حادثة دار للرعاية الاجتماعية (دار رعاية أيتام) في محافظة خميس مشيط التابعة لمنطقة عسير، بعد تداول مقاطع فيديو تُظهر رجال أمن وآخرين بزي مدني يعتدون على فتيات في الدار خلال محاولة مقاومتهن.

محتوى إعلاني

وقال مصدر في النيابة العامة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إنه "بناء على ما تم رصده من مقاطع فيديو تتضمن حادثة داخل دار التربية الاجتماعية بمحافظة خميس مشيط، فقد باشرت النيابة المختصة في وقت مبكر التحقيق في واقعة إتلاف المال العام في دار التربية الاجتماعية، والقضية ما زالت قيد إجراءات التحقيق"، دون أن يوضح تفاصيل عن واقعة إتلاف المال العام أو المسؤول عنها.

محتوى إعلاني

كما صرح المصدر، وفقا لوكالة الأنباء السعودية، بأنه "على ضوء انتشار المحتوى المعلوماتي في وسائل التواصل الاجتماعي باشرت نيابة الجرائم المعلوماتية تحقيقاتها في المحتويات المتداولة"، دون أن يذكر صراحة ما إذا كان المقصود هو التحقيق في مشاهد الاعتداء.

لكن المصدر أكد على "حرمة إيذاء المقبوض عليه جسديًا أو معنويًا، وحظر معاملته معاملة مهينة للكرامة"، مشددًا في الوقت ذاته على "حماية المال العام من الجناية والاعتداء". وأضاف أن النيابة العامة "ماضية في مباشرة إجراءاتها القضائية لحماية المجتمع وحفظ المال العام، ودورها العدلي في رعاية الضمانات المقررة للموقوفين".

وكانت إمارة منطقة عسير قد أعلنت، في بيان، أن توجيهات صدرت عن أمير المنطقة، تركي بن طلال بن عبدالعزيز، بـ"تشكيل لجنة للوقوف على الحادثة، والتحقيق مع كافة الأطراف، وإحالة القضية لجهة الاختصاص"، وفقا للبيان.

وقالت هيئة حقوق الإنسان في السعودية، ببيان لها، إنها تتابع الحادثة بـ"اهتمام بالغ" وشكلت فريقا لهذا السبب، وأشارت إلى أنها تعمل مع الجهات المعنية على "معالجة كل ما رصد من ملاحظات"، حسب قولها.

بينما ذكرت مؤسسة DAWN المعنية بشؤون حقوق الإنسان والديمقراطية في الشرق الأوسط، في تغريدة عبر حسابها على تويتر، أن ملابسات الاعتداءات حسب شهود هي أن الفتيات قمن بـ"اعتصام للمطالبة بتحسين وضعهن داخل الدار".

وأثارت الحادثة غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ دشن مغردون وسم "أيتام خميس مشيط" وعبر ناشطون سعوديون عن استيائهم من تعامل رجال الأمن ومن يظهر برفقتهم في الفيديو مع الفتيات، مطالبين بمحاسبة المعتدين ومعاقبتهم بالشكل المناسب، في حين أعرب آخرون عن ثقتهم بتعامل الحكومة السعودية بشكل عادل مع القضية وتحقيق العدالة للمعتدى عليهم. 

نشر
محتوى إعلاني