تسامح ديني: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
ط بوت:صيانة المراجع
 
(32 مراجعة متوسطة بواسطة 21 مستخدماً غير معروضة)
سطر 1:
يمكن أن يُعرف '''التسامح الديني''' بأنه «ليس أكثر من قبول أتباع [[دين (توضيح)|الديانة]] السائدة بالديانات الأخرى والإذن بممارسة هذه الديانات، على الرغم من استنكارها واعتبارها ديانات خاطئة أو مؤذية أو ذات مرتبة أدنى».<ref>Perez Zagorin, ''How the Idea of Religious Toleration Came to the West'' (Princeton: Princeton University Press 2003) {{ISBN|0691092702}}, pp. 5–6, quoting D.D. Raphael et al.</ref> تاريخيًا، تتناول معظم الحوادث والكتابات المتعلقة بالتسامح وضع الأقلية ووجهات النظر المخالفة فيما يتعلق بدين الدولة المهيمن.<ref>Joachim Vahland, 'Toleranzdiskurse', [[Zeno (periodical)|''Zeno'']] no. 37 (2017), pp. 7–25</ref> ومع ذلك، فإن الدين أيضًا اجتماعي، وقد ارتبط التسامح دائمًا بجانب سياسي ما.<ref name="Gervers">{{استشهاد بكتاب|عنوان=Tolerance and Intolerance: Social Conflict in the Age of the Crusades|محرر1-الأخير=Gervers|محرر1-الأول=Peter|محرر2-الأخير=Gervers|محرر2-الأول=Michael|محرر3-الأخير=Powell|محرر3-الأول=James M.|ناشر=Syracuse University Press|سنة=2001|isbn=9780815628699}}</ref>
التسامح هو المحبة للناس جميعا و عدم تمييز بينهم على اللون او الجنسيه والمعنى السائد للتسامح الديني يقوم على مبدأ قبول الآخر باختلافه وتباينه. ولكن التسامح الديني في معناه العميق اليوم يرتكز إلى مبدأ [[فلسفة|فلسفي]] و[[دين]]ي طليعيز
 
وهو بين كل الناس
تشير النظرة العامة إلى تاريخ [[تسامح|التسامح]] والثقافات المختلفة التي يمارس فيها التسامح، والطرق التي تطور بها هذا المفهوم المتناقض حتى أصبح مفهومًا إرشاديًا، إلى استخدامه المعاصر باعتباره سياسيًا واجتماعيًا ودينيًا وعرقيًا، بما ينطبق أيضًا على مجتمع الميم والأفراد والأقليات الأخرى والمفاهيم الأخرى ذات الصلة مثل حقوق الإنسان.
== انظر أيضا ==
 
== في العصور القديمة ==
اعتُبر التسامح الديني «سمةً مميزةً» [[الإمبراطورية الأخمينية|للإمبراطورية الأخمينية]] في [[بلاد فارس]]؛<ref name="Cambridge">{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Fisher|الأول1=William Bayne|الأخير2=Gershevitch|الأول2=I.|عنوان=The Cambridge History of Iran|تاريخ=1968|ناشر=Cambridge University Press|isbn=9780521200912|صفحة=412|مسار= https://books.google.com/books?id=BBbyr932QdYC&lpg=PA412|لغة=en|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210602034842/https://books.google.com/books?id=BBbyr932QdYC&lpg=PA412|تاريخ أرشيف=2021-06-02}}</ref> ساعد كورش الكبير في ترميم الأماكن المقدسة في مختلف المدن. وقيل في العهد القديم أن [[كورش الكبير|كورش]] قد أطلق سراح اليهود من [[الأسر البابلي]] في 539-530 قبل الميلاد، وسمح لهم بالعودة إلى وطنهم.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://www.kingjamesbibletrust.org/the-king-james-bible/ezra
| عنوان = Book of Ezra {{pipe}} King James Bible
| ناشر = Kingjamesbibletrust.org
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20110510013551/http://www.kingjamesbibletrust.org/the-king-james-bible/ezra
| تاريخ أرشيف = May 10, 2011
| تاريخ الوصول = March 21, 2011
| حالة المسار = dead
}}</ref>
 
ضمت مدينة [[الإسكندرية]] الهلنستية، والتي تأسست عام 331 قبل الميلاد، جاليةً يهوديةً كبيرةً عاشت في سلام مع عدد متساوٍ من السكان اليونانيين والمصريين. ووفقًا لمايكل والزر، قدمت المدينة «مثالًا مفيدًا لما قد نعتقد أنه النسخة الإمبراطورية للتعددية الثقافية».<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=Michael|الأخير=Walzer|عنوان=On Toleration|مسار=https://archive.org/details/ontoleration00walz_0|url-access=registration|مكان=New Haven|ناشر=Yale University Press|سنة=1997|isbn=978-0300076004|صفحة=[https://archive.org/details/ontoleration00walz_0/page/17 17]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210308012443/https://archive.org/details/ontoleration00walz_0 | تاريخ أرشيف = 8 مارس 2021 }}</ref>
 
قبل أن تصبح المسيحية كنيسة الدولة للإمبراطورية الرومانية، سمحت للشعوب التي غُزيت بمواصلة عبادة آلهتها. «كانت الدعوة للاستمرار في عبادة آلهة الأراضي المحتلة جزءًا مهمًا من الدعاية الرومانية حول فوائد العبادة داخل ''الإمبراطورية''». اضطُهد المسيحيون بسبب رفضهم لوحدة الوجود الروماني ورفضهم لتكريم الإمبراطور كإله. ولكن أصدر الإمبراطور الروماني غاليريوس مرسومًا عامًا للتسامح مع المسيحية في عام 311، باسمه وباسم ليسينيوس و[[قسطنطين العظيم]] (الذي اعتنق المسيحية في العام التالي).<ref>[http://www.newadvent.org/cathen/06341a.htm "Valerius Maximianus Galerius"], Karl Hoeber, Catholic Encyclopedia 1909 Ed, retrieved 1 June 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20210417165841/https://www.newadvent.org/cathen/06341a.htm|date=2021-04-17}}</ref>
 
== البوذية ==
أظهر البوذيون تسامحًا كبيرًا تجاه الأديان الأخرى:<blockquote>ينبع التسامح البوذي من الاعتراف بأن ميول البشر واحتياجاتهم الروحية متنوعة للغاية، إذ لا يمكن أن يشملها أي تعليم منفرد، وبالتالي سيتم التعبير عن هذه الاحتياجات بشكل طبيعي في مجموعة متنوعة من الأشكال الدينية.<ref>Kristin Scheible, "Towards a Buddhist Policy of Tolerance: the case of King Ashoka" in Neusner, Jacob, ed. ''Religious Tolerance in World Religions'' (West Conshohocken, PA, Templeton Foundation Prsss 2008) p. 323</ref></blockquote>وقال جيمس فريمان كلارك في كتابه ''عشر ديانات عظيمة'' (1871):<blockquote>لم يؤسس البوذيون أي محاكم تفتيش، وجمعوا بين الغيرة الدينية، التي سيطرت على الممالك، والتسامح الذي لا يمكن لتجربتنا الغربية تفسيره.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مسار=http://content.time.com/time/magazine/article/0,9171,2146000,00.html|عنوان=The Face of Buddhist Terror|صحيفة=Time|تاريخ=July 2013| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210304072539/http://content.time.com/time/magazine/article/0,9171,2146000,00.html#paid-wall | تاريخ أرشيف = 4 مارس 2021 }}</ref></blockquote>أعلنت مراسيم أشوكا الصادرة عن الملك البوذي أشوكا الكبير (269-231 قبل الميلاد)، الالتزام بالتسامح العرقي والديني. ونص مرسومه في النقش الحجري الرئيسي الثاني عشر لجيرنار في القرن الثالث قبل الميلاد على أن «الملوك قبلوا ممارسة التسامح الديني، وأن الإمبراطور أشوكا أكد أنه لا يوجد أحد متفوق على غيره، بل سيتبع طريق الوحدة من خلال التعريف بجوهر الأديان الأخرى».
 
ومع ذلك، فقد كان للبوذية أيضًا خلافات حول التسامح. وأثار بول فولر مسألة عدم الالتزام بالتسامح المحتمل بين البوذيين في سريلانكا وميانمار، بشكل أساسي ضد المسلمين.
 
== المسيحية ==
تشير أسفار الخروج واللاويين والتثنية إلى ممارسات مشابهة حول معاملة الغرباء. على سبيل المثال، جاء في سفر الخروج 22:21: «ولا تضطهد الغريب ولا تضايقه، لأنكم كنتم غرباء في أرض مصر». كثيرًا ما تُستخدم هذه النصوص في الخطب للدعوة إلى التعاطف والتسامح مع من يختلفون مع المسيحيين أو من هم أقل نفوذًا منهم. أوضحت جوليا كريستيفا فلسفة التسامح السياسي والديني على أساس كل هوياتنا المتبادلة كغرباء.<ref>Walzer, Michael ''On Toleration'' (New Haven: Yale University Press 1997) pp. 80–81</ref>
 
وبالاعتماد على مثل الزوان في العهد الجديد، الذي يتحدث عن صعوبة التمييز بين القمح والأعشاب قبل وقت الحصاد، دعم الأسقف وازو من لييج (985-1048) التسامح الديني من خلال القول في «رسالته إلى الأسقف روجر من شالون» إن «الكنيسة يجب ألا تتدخل في اختلاف العقائد المتزايد إلى أن يقوم الرب بفصلهم والحكم عليهم».<ref>Jeffrey Burton Russell, ''Dissent and Order in the Middle Ages: The Search for Legitimate Authority'' (New York: Twayne Publishers 1992), p. 23</ref>
 
استخدم روجر ويليامز هذا المثل لدعم تسامح الحكومة مع جميع «الحشائش» (المهرطقين) في العالم، لأن الاضطهاد المدني غالبًا ما يؤذي «القمح» (المؤمنين) أيضًا عن غير قصد. كما اعتقد ويليامز أن الله وحده من يحق له أن يحكم في النهاية، وليس الإنسان. قدم هذا المثل مزيدًا من الدعم لإيمان ويليامز بالفصل بين الكنيسة والدولة كما هو موصوف في كتابه عام 1644، ''العقيدة الدموية للاضطهاد بسبب المعتقد''.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=James P. Byrd|عنوان=The challenges of Roger Williams: religious liberty, violent persecution, and the Bible|مسار= https://books.google.com/books?id=M4FK-j35yFYC|تاريخ الوصول=15 June 2011|سنة=2002|ناشر=Mercer University Press|isbn=978-0865547711|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210425155929/https://books.google.com/books?id=M4FK-j35yFYC|تاريخ أرشيف=2021-04-25}}</ref>
 
=== العصور الوسطى ===
برزت حالات من التسامح الديني مع مجموعات معينة خلال [[العصور الوسطى]]، وكان المفهوم اللاتيني للتسامح (توليرانتيا) «مفهومًا سياسيًا وقضائيًا متطورًا للغاية في اللاهوت المدرسي والقانون الكنسي في العصور الوسطى». استُخدم مفهوم توليرانتيا للإشارة إلى «الاعتماد على السلطة المدنية في مواجهة الغرباء، مثل غير المؤمنين، والمسلمين أو اليهود، والفئات الاجتماعية الأخرى أيضًا مثل البغايا ومرضى الجذام». أما حركات الهرطقة مثل كاثار، وولدينيسية، والمهرطق يان هوس وأتباعه الهوسيين، فقد تعرضوا للاضطهاد. بدأ اللاهوتيون المنتمون أو المتفاعلون مع [[إصلاح بروتستانتي|الإصلاح البروتستانتي]] بمناقشة الظروف التي ينبغي بموجبها السماح بالفكر الديني المخالف في وقت لاحق من العصور الوسطى. لم يوثق وجود التسامح «كممارسة تعترف بها السلطة» في البلدان المسيحية قبل القرن السادس عشر.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأول1=H.A.|الأخير1=Drake|تاريخ=November 1996|عنوان=Lambs into Lions: Explaining Early Christian Intolerance|صحيفة=Past & Present|المجلد=153|العدد=153|صفحات=3–36|jstor=651134|doi=10.1093/past/153.1.3}}</ref>
 
== انظر أيضاأيضًا ==
* [[التعددية الثقافية وإدارة التنوع]]
 
== المراجع ==
{{بذرة}}
{{مراجع}}
{{شريط بوابات|فلسفة|الأديان}}
{{ضبط استنادي}}
 
[[تصنيف:الدين والمجتمع]]
[[تصنيف:حقوق الإنسان حسب القضية]]
[[تصنيف:دين]]