انتقل إلى المحتوى

كيباه: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
ط بوت:أضاف 1 تصنيف
 
(14 مراجعة متوسطة بواسطة 6 مستخدمين غير معروضة)
سطر 6: سطر 6:


== آراء رجال الدين اليهود حول وجوب ارتداء الكيباه ==
== آراء رجال الدين اليهود حول وجوب ارتداء الكيباه ==
لم يرد في [[توراة|التوراة]] أو في كتب العصور القديمة نص يشير بوضوح إلى موضوع غطاء الرأس عند اليهود سواء للرجال أو النساء، باستثناء ما ورد عن ملابس الحاخامات التي شملت غطاء الرأس ـ بصورة عابرة ـ أو العمامة للحاخام الأكبر والتي تعتبر واجبة أثناء الصلاة في [[معبد يهودي|الكنيس]].
لم يرد في [[توراة|التوراة]] أو في كتب العصور القديمة نص يشير بوضوح إلى موضوع غطاء الرأس عند اليهود سواء للرجال أو النساء، باستثناء ما ورد عن ملابس الحاخامات التي شملت غطاء الرأس ـ بصورة عابرة ـ أو العمامة للحاخام الأكبر والتي تعتبر واجبة أثناء [[الصلاة]] في [[معبد يهودي|الكنيس]].


وقد اختلف علماء [[هالاخاه|الهالاخاه]] اليهود حول ما إذا كان ارتداء الكيباه فرضًا في كل الأوقات أم لا<ref name="Wearing a Kippa">{{cite web|title=Wearing a Kippa|url=http://www.dailyhalacha.com/displayRead.asp?readID=997&txtSearch=kippot|work=Daily Halacha|publisher=Rabbi Eli Mansour|accessdate=8 December 2011}}</ref>، وقد جزم الحاخام الرباني [[موسى بن ميمون]] بعدم جواز الصلاة برأس مكشوف، وأوجب على التلميذ الحاخام عدم كشف رأسه مطلقًا<ref>Mishneh Torah, ''Ahavah'', ''Hilkhot Tefilah'' 5:5.</ref>، أما ارتداء غطاء الرأس خارج [[معبد يهودي|الكنيس]] فليس إلا مجرد عادة. بينما يقرر الحاخام البولندي دافيد هاليفي سيغال (1586 ـ 1667) إن سبب الحاجة إلى ارتداء الكيباه هو تمييز اليهودي عن غير اليهودي أثناء الصلاة. في حين يقول دافيد يوسف أزولاي (أحد المرجعيات [[هالاخاه|الهالاخية]] عند [[سفارديم|اليهود السفارديم]]) إن ارتداء غطاء رأس ليس إلا "ميدات حسيدوت"، أي وسيلة إضافية لإظهار التقوى<ref name="Wearing a Kippa"/>. أما الحاخام المعاصر [[عوفاديا يوسف]] فيقول بأنه ينبغي ارتداء غطاء الرأس إبداء للانتماء إلى المجتمع المتدين<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Yosef|الأول=Chief Rabbi Ovadia|العنوان=Responsa Yechavei Da'ath}}</ref>.
وقد اختلف علماء [[هالاخاه|الهالاخاه]] اليهود حول ما إذا كان ارتداء الكيباه فرضًا في كل الأوقات أم لا<ref name="Wearing a Kippa">{{استشهاد ويب|عنوان=Wearing a Kippa|مسار=http://www.dailyhalacha.com/displayRead.asp?readID=997&txtSearch=kippot|عمل=Daily Halacha|ناشر=Rabbi Eli Mansour|تاريخ الوصول=8 December 2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171201042734/http://www.dailyhalacha.com/displayRead.asp?readID=997&txtSearch=kippot | تاريخ أرشيف = 01 ديسمبر 2017 }}</ref>، وقد جزم الحاخام الرباني [[موسى بن ميمون]] بعدم جواز الصلاة برأس مكشوف، وأوجب على التلميذ الحاخام عدم كشف رأسه مطلقًا<ref>Mishneh Torah, ''Ahavah'', ''Hilkhot Tefilah'' 5:5.</ref>، أما ارتداء غطاء الرأس خارج [[معبد يهودي|الكنيس]] فليس إلا مجرد عادة. بينما يقرر الحاخام البولندي دافيد هاليفي سيغال (1586 ـ 1667) إن سبب الحاجة إلى ارتداء الكيباه هو تمييز اليهودي عن غير اليهودي أثناء الصلاة. في حين يقول دافيد يوسف أزولاي (أحد المرجعيات [[هالاخاه|الهالاخية]] عند [[سفارديم|اليهود السفارديم]]) إن ارتداء غطاء رأس ليس إلا «ميدات حسيدوت»، أي وسيلة إضافية لإظهار التقوى.<ref name="Wearing a Kippa"/> أما الحاخام المعاصر [[عوفاديا يوسف]] فيقول بأنه ينبغي ارتداء غطاء الرأس إبداء للانتماء إلى المجتمع المتدين.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Yosef|الأول=Chief Rabbi Ovadia|عنوان=Responsa Yechavei Da'ath}}</ref>


يقول التلمود "غطِّ رأسك عسى أن تغشاك الخشية من السماء"<ref>Shabbat 156b.</ref>، ويروى عن الحاخام هوناه بن يشوع أنه لم يمشِ طيلة عمره وهو لا يرتدي غطاء رأس أكثر من أربعة أذرع (مترين)، معللًا ذلك بأن "الوجود الإلهي دائمًا فوق رأسي"<ref>Kiddushin 31a.</ref>. وسيرًا على هذا النهج، يعلل ارتداء الكيباه بأنه "توقير لله"<ref>''Shaar HaTzion'', OC 2:6.</ref>. وتحرص العديد من المجتمعات اليهودية على تشجيع صبيتها الذكور على ارتداء الكيباه منذ طفولتهم لغرس هذه العادة فيهم<ref>Ber Heitev, OC 2:6, note 5</ref>.
يقول التلمود «غطِّ رأسك عسى أن تغشاك الخشية من السماء»<ref>Shabbat 156b.</ref>، ويروى عن الحاخام هوناه بن يشوع أنه لم يمشِ طيلة عمره وهو لا يرتدي غطاء رأس أكثر من أربعة أذرع (مترين)، معللًا ذلك بأن «الوجود الإلهي دائمًا فوق رأسي».<ref>Kiddushin 31a.</ref> وسيرًا على هذا النهج، يعلل ارتداء الكيباه بأنه «توقير لله».<ref>''Shaar HaTzion'', OC 2:6.</ref> وتحرص العديد من المجتمعات اليهودية على تشجيع صبيتها الذكور على ارتداء الكيباه منذ طفولتهم لغرس هذه العادة فيهم.<ref>Ber Heitev, OC 2:6, note 5</ref>


== انظر أيضا ==
== انظر أيضًا ==
* [[تاليت]]
* [[تاليت]]
* [[تيفيلين]]
* [[تيفيلين]]
سطر 20: سطر 20:
== المراجع ==
== المراجع ==
{{مراجع}}
{{مراجع}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|يهودية}}
{{قبعات}}

{{شريط بوابات|اليهودية|تنزانيا}}
{{تصنيف كومنز|Kippah}}
{{تصنيف كومنز|Kippah}}
{{تذييل يهود ويهودية}}
{{تذييل يهود ويهودية}}

[[تصنيف:عمرات دينية]]
[[تصنيف:تاريخ ملابس آسيوية]]
[[تصنيف:كلمات وعبارات عبرية]]
[[تصنيف:عمرات]]
[[تصنيف:ملابس شرق أوسطية]]
[[تصنيف:ملابس دينية يهودية]]


{{بذرة يهودية}}
{{بذرة يهودية}}

[[تصنيف:ملابس الرأس]]
[[تصنيف:كلمات وعبارات عبرية]]

النسخة الحالية 09:30، 26 يوليو 2022

رجال يهود يرتدون الكيباه خلال الذكرة ل69 لأوشفيتز بيركينو

الكيباه أو الكِبة (بالعبرية: כִּפָּה أو כִּיפָּה) وجمعها كيبوت (بالعبرية: כִּפוֹת أو כִּיפּוֹת) وتعرف أيضًا باليارمولكه (باليديشية: יאַרמולקע) هي غطاء رأس صغير ومستدير الشكل، يرتديه الرجال اليهود الأرثوذكسيون طيلة الوقت توقيرًا لله[1] (لا يجوز ذكر اسم الرب على فم من كان رأسه مكشوفًا)، كما تأمر أحكام شريعة الهالاخاه، كما يرتديه الرجال (وقد ترتديه النساء أيضًا) في المجتمعات اليهودية المحافظة والإصلاحية أثناء الصلاة.

لم يرد في التوراة أو في كتب العصور القديمة نص معين يشير بوضوح إلى غطاء الرأس عند اليهود سواء للرجال أو النساء باستثناء ما ورد عن ملابس الكهنة التي شملت القبعة بصورة عابرة أو العمامة للكاهن الأكبر والتي تعتبر واجبة أثناء الصلاة في الكنيس.

آراء رجال الدين اليهود حول وجوب ارتداء الكيباه

[عدل]

لم يرد في التوراة أو في كتب العصور القديمة نص يشير بوضوح إلى موضوع غطاء الرأس عند اليهود سواء للرجال أو النساء، باستثناء ما ورد عن ملابس الحاخامات التي شملت غطاء الرأس ـ بصورة عابرة ـ أو العمامة للحاخام الأكبر والتي تعتبر واجبة أثناء الصلاة في الكنيس.

وقد اختلف علماء الهالاخاه اليهود حول ما إذا كان ارتداء الكيباه فرضًا في كل الأوقات أم لا[2]، وقد جزم الحاخام الرباني موسى بن ميمون بعدم جواز الصلاة برأس مكشوف، وأوجب على التلميذ الحاخام عدم كشف رأسه مطلقًا[3]، أما ارتداء غطاء الرأس خارج الكنيس فليس إلا مجرد عادة. بينما يقرر الحاخام البولندي دافيد هاليفي سيغال (1586 ـ 1667) إن سبب الحاجة إلى ارتداء الكيباه هو تمييز اليهودي عن غير اليهودي أثناء الصلاة. في حين يقول دافيد يوسف أزولاي (أحد المرجعيات الهالاخية عند اليهود السفارديم) إن ارتداء غطاء رأس ليس إلا «ميدات حسيدوت»، أي وسيلة إضافية لإظهار التقوى.[2] أما الحاخام المعاصر عوفاديا يوسف فيقول بأنه ينبغي ارتداء غطاء الرأس إبداء للانتماء إلى المجتمع المتدين.[4]

يقول التلمود «غطِّ رأسك عسى أن تغشاك الخشية من السماء»[5]، ويروى عن الحاخام هوناه بن يشوع أنه لم يمشِ طيلة عمره وهو لا يرتدي غطاء رأس أكثر من أربعة أذرع (مترين)، معللًا ذلك بأن «الوجود الإلهي دائمًا فوق رأسي».[6] وسيرًا على هذا النهج، يعلل ارتداء الكيباه بأنه «توقير لله».[7] وتحرص العديد من المجتمعات اليهودية على تشجيع صبيتها الذكور على ارتداء الكيباه منذ طفولتهم لغرس هذه العادة فيهم.[8]

انظر أيضًا

[عدل]

المراجع

[عدل]
  1. ^ Shulkhan Arukh, Orach Chayim 2:6.
  2. ^ ا ب "Wearing a Kippa". Daily Halacha. Rabbi Eli Mansour. مؤرشف من الأصل في 2017-12-01. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-08.
  3. ^ Mishneh Torah, Ahavah, Hilkhot Tefilah 5:5.
  4. ^ Yosef، Chief Rabbi Ovadia. Responsa Yechavei Da'ath.
  5. ^ Shabbat 156b.
  6. ^ Kiddushin 31a.
  7. ^ Shaar HaTzion, OC 2:6.
  8. ^ Ber Heitev, OC 2:6, note 5