انتقل إلى المحتوى

الحسين بن علي شريف مكة

يرجى تنسيق المقالة حسب أسلوب التنسيق المُتبع في ويكيبيديا.
هناك خلاف حول حيادية محتوى هذه المقالة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها 212.107.116.246 (نقاش) في 10:17، 23 سبتمبر 2008. العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

تدقيق...

الشريف الحسين بن علي

الحسين بن علي بن محمد بن عبد المعين بن عون الحسني الهاشمي القرشي، من أحفاد أبي نمي الثاني وهو سليل بيت النبوة: أول من نادى من الحجاز باستقلال العرب عن الإمبراطورية العثمانية ، والحاكم قبل الأخير لمكة من الأشراف الهاشميين. ولد في إسطنبول سنة 1270هـ ـ 1854م ، وكان أبوه منفياً بها. وانتقل معه إلى مكة ، وعمره ثلاث سنوات .قاد الثورة العربية الكبرى عام 1916.


تطورات في ولائة وحروبة

نشبت الحرب العالمية الأولى سنة 1332هـ ـ 1914 م ، و نمت روح النقمة على العثمانيين في بلاد الشام و العراق و الحجاز ، و انتهز البريطانيون الفرصة ، وهم في حرب مع دولة آل عثمان و الألمان ، فاتصلوا بالشريف حسين من مصر، ووعدوه بخلافة عربية اسلامية , من مصر إلى بلاد فارس (ما عدا مصالحهم في الكويت وعدن والساحل السوري) إن هو عاونهم و ثار على العثمانيين (من خلال ما عرف بمراسلات حسين مكماهون) ، فأعلن الثورة العربية الكبرى ، وأطلق رصاصته الأولى بمكة في 9 شعبان 1334هـ ـ 1916م ،وحاصر من كان في بلاد الحجاز من العثمانيين ، و أمده حلفاءه الإنجليز بالمال و السلاح ، و نُعِت َ بالملك المنقذ ، ووجه ابنه فيصلاً على رأس جيش كبير إلى سورية فدخلها مع الجيش البريطاني. 


حروبة في الشام

أضاع الحسين في هذه الحملة أكبر قوة جمعها. و أخرج الفرنسيون ابنه فيصل من سورية بعد معركة ميسلون سنة 1920م واحتلوها ، فاستنجد بعض زعمائها بالحسين ، فوجه عبد الله ليثأر لأخيه ، أو ليجمع على حدود سورية قوة تكون نواة لجيش يقلق المحتل .و اقترب منها عبد الله و نزل ببلدة عمَّان و دعاه البريطانيون إلى القدس فاتفقوا معه على أن تكون له إمارة شرقي الأردن ، فأقام بعمَّان ، وتناسى ما جاء من أجله . واستفحلت ثورة العراق على البريطانيين، فساعدوا فيصل على تولي العرش ببغداد، فتولاه . و أصبح للحسين وهو بالحجاز جناحان قويان :فيصل في شمال الجزيرة العربية و عبد الله في شمالها الغربي. وبادره ابن سعود راغباً في مصافاته ، لكن ذلك لم يحدث . وزار عمَّان سنة 1922، وأعلن نفسه خليفة (الأمر الذي كان حوله نقاش) وعاد إلى مكة ملقباً بأمير المؤمنين.

نفيه

واشتد التوتر بينه وبين ابن سعود (الذي كان على وفاق مع الانجليز)، فأقبلت جموع ابن سعود وجيوش حلفائه من الإخوان من نجد وتَرَبَة والخُرمة إلى مدينة الطائف، و تفوقوا على جيش الحسين المرابط فيها، واحتلتها. و سرى الذعر إلىمكة، فاتصل بالقنصل البريطاني في جدة فأجابه هذا بأن حكومته قررت الحياد. واجتمع بجدة بعض ذوي الرأي من أهلها ونصحوه بالتخلي عن العرش لأكبر أبنائه علي ففعل.

وانتقل منمكة إلى جدة سنة 1343هـ ـ 1924م، فركب البحر إلى العقبة ، آخر حدود الحجاز في الشمال، وكانت ولاية ابنه عبد الله. وأقام عدة أشهر . ثم أخبره ابنه بأن البريطانيين يرون أن بقاءه في العقبة قد يعكر صفو العلاقة مع ابن سعود . و تلقى إنذاراً بريطانياً بوجوب رحيله عنها. ووصلت إلى مينائها مدرَّعة بريطانية ، ركبها وهو ساخط إلى جزيرة قبرص سنة 1925 م، وأقام فيها ست سنين، ثم إنه مرض فعادإلى عمّان بصحبة ولديه فيصل وعبد الله, وبقي في عمان حتى توفي ودفن في القدس.

وفاتة

فمكث معلولاً ستة أشهر و أياماً ، وتوفي سنة 1350هـ ـ 1931م ، فحمل إلى القدس و دفن فيها.


مصادر

قالب:بذرة أسرة ملكية حجازية