انتقل إلى المحتوى

طاعون شيرويه

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
طاعون شيرويه
التواريخ 627-628

طاعون شيرويه،[1] (627-628) أو طاعون شيرويه بن كسرى،[2] هو وباء من الطواعين دمر المقاطعات الغربية للإمبراطورية الساسانية بشكل رئيسي بلاد ما بين النهرين (أشورستان)، مما أسفر عن مقتل نصف سكانها،[3] بما في ذلك الملك الشاه الذي سمي الطاعون باسمه قباد الثاني شيرويه (توفي 628).[4][2]

كان طاعون شيرويه أحد أو امتدادات طاعون جستنيان التي حدثت في بلاد فارس أو بالقرب منها في غضون قرنين بعد أن جلبت الجيوش الساسانية أول جائحة للطاعون من حملاتها في القسطنطينية وسوريا وأرمينيا.[2] وساهم الطاعون في سقوط الإمبراطورية الساسانية فيما بعد.

ذكر المؤرخون المسلمون الطاعون باسم طاعون شيرويه بن كسرى، واختلفوا في زمنه بالنسبة لطاعون عمواس، فقيل أن بينهما مدة طويلة، وقيل أن طاعون شيرويه بن كسرى حدث في نفس زمن طاعون عمواس في خلافة عمر بن الخطاب، وقيل أنه حدث 5 هـ/626م في عهد النبي وقبل الفتح الإسلامي لهذه البلاد، وبعده طاعون عمواس سنة 18 هـ/639،[5] فأحيانًا يُوصف طاعون شيرويه بن كسرى بأنه أول طاعون في الإسلام - أي أول طاعون بعد ظهور الإسلام - لكنه لم يُصيب المسلمين بشكل مباشر حسب هذا القول.[6] قال أبو الحسن المدائني: «الطواعين الكبرى في الإسلام بخمسة فحسب، هي: طاعون شيرويه، ثم طاعون عمواس، ثم طاعون ابن الزبير، ثم طاعون الفتيات، ثم طاعون مسلم بن قتيبة، الذي أطلق عليه "الطاعون العظيم"».[5]

انظر أيضًا

[عدل]

المراجع

[عدل]
  1. ^ Daryaee & Rezakhani 2017.
  2. ^ ا ب ج Christensen 1993.
  3. ^ Princeton Papers in Near Eastern Studies. Westerham, UK: Darwin Press. 1992. ص. 141.
  4. ^ Shahbazi 2005.
  5. ^ ا ب أحمد العدوي (1 يناير 2018). "الطاعون في العصر الأموي: صفحات مجهولة من تاريخ الخلافة الأموية، فصل: إحصاء الطواعين الواقعة في صدر الإسلام بين الأخباريين والمؤرخين". المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. مؤرشف من الأصل في 2020-05-01. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-01 – عبر Google Books.
  6. ^ محمد بن رسول الحسيني البرزنجي، تحقيق:محمود عمر الدمياطي (1 يناير 2015). "الإشاعة لأشراط الساعة". دار الكتب العلمية. ص. 56. مؤرشف من الأصل في 2020-05-03. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-02 – عبر Google Books.

المصادر

[عدل]