انتقل إلى المحتوى

مينوثيس

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مينوثيس
خريطة دلتا النيل يظهر فيها كانوب، هرقليون, ومينوثيس
خريطة
الإحداثيات 31°17′00″N 30°08′00″E / 31.283333°N 30.133333°E / 31.283333; 30.133333   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
تقسيم إداري
 البلد مصر

مينوثيس كانت مدينة مقدسة في مصر القديمة، ومركز لعبادة إيزيس وسيرابيس. من المحتمل أنها غرقت تحت سطح البحر بعد كارثة طبيعية كزلازل أوطوفان نيلي.[1] ربما بسبب الارتفاع التدريجي لمنسوب مياه البحر والزلازل وموجات التسونامي، أسالت تربة أرض الخليج في وقت ما بنهاية القرن الثاني قبل الميلاد.[2]

ويرى محمد رمزي أن مكانها الآن مدينة المعمورة [ا]

اسم

[عدل]

على الأرجح أن اسم المدينة مشتق من لقب إيزيس mwt-nTr ، "والدة الإله"( حورس ).[4]

الدلالة الدينية

[عدل]

عُرِفَت في مصر الرومانية كمركز لعبادة إيزيس والاستشفاء بها[5] وحج اليها الكثيرون من مختلف المناطق.[6] وكان معبد إيزيس بالمدينة يحوي تماثيل دينية ومزين بالكتابة الهيروغليفية.[7] في عام 391 م، فترة اضطهاد الوثنيين في أواخر الإمبراطورية الرومانية، هُدِمَ معبدالسرابيوم بالمدينة وفي العام التالي أغلق معبد إيزيس وتهدمت أجزائه، واستولى رهبان باخوميين على أراضي تابعة للمعبد.[8] وفي عام 413 م بنى البابا ثيوفيلس ضريح مسيحي مخصص للإنجيليين الأربعة مقابل للمعبد[7]، وفيه دفنت عظام القديسين أباكير ويوحنا [الإنجليزية]، والتي نقلها البابا كيرلس من الإسكندرية.[9]

خلال القرن الخامس، ظل معبد إيزيس مستخدما لتقديم القرابين السرية وطقوس الحضانة [الإنجليزية].[8] وحسب التاريخ الأرثوذكسي أن المعبد ظل مستخدمًا لعبادة الآلهة المصرية وتماثيلهم في المدينة بجوار الضريح المسيحي.[7] ثم بمرور الوقت تحولت زيارات الاستشفاء للضريح المسيحي.[7] وهُدِمَ المعبد عام 484 م، وأزيلت تماثيل الآلهة القديمة في عام 488-89 م.[6] بنهاية القرن الخامس، حل الضريح المسيحي محل المعبد كمركز لللاستشفاء.[10] وفي ذروة شعبيته في القرنين السادس والسابع، كان الضريح أحد مركزي الحج الرئيسيين في مصر المسيحية.[11]

أنظر أيضا

[عدل]

ملاحظات

[عدل]
  1. ^ المعمورة كانت تسمى الخرابة، وردت في الكشاف عزبة من توابع أبو قير باسم الخراب، ولاستهجان كلمة الخرابة ، لما في معناها من التشاؤم - صدر قرار بتسمية هذه العزبة باسم المعمورة، بسبب ما أقيم على أرضها من الدور والقصور ، ومنها سراي المعمورة الشهيرة هناك . وفي سنة 1922 - صدر قرار بفصلها من أبو قير من الوجهة الإدارية ، مع ضمها إليها من الوجهة المالية باسم المعمورة وأبو قير ، وبذلك أصبحت المعمورة منفصلة عن أبو قير إداريًا ومشتركة معها في الزمام . وقد تبين من البحث الذي أجريته ، أن المعمورة هذه أقيمت على أطلال مدينة قديمة كانت تسمى Ménouthis، وكانت هذه المدينة واقعة بين مدينتي Taposiris (المندرة)، و Canope (أبو قير)، ثم اندثرت، وتخلف عنها خرائب عرفت بالخراب أو الخرابة، التي سميت المعمورة هذه .[3]

مراجع

[عدل]
  1. ^ Goddio, F., Fabre, D. eds: Egypt's Sunken Treasures, 2nd revised and updated edition, pp26-48, 2008 Prestel Verlg Munich ISBN 978-3-7913-3970-2
  2. ^ Shenker، Jack (15 أغسطس 2016). "Lost cities #6: how Thonis-Heracleion resurfaced after 1,000 years under water". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2020-03-24. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-11.
  3. ^ محمد رمزي: القاموس الجغرافي للبلاد المصرية، القسم الثاني، البلاد الحالية، الجزء الثاني، مديريات الغربية والمنوفية والبحيرة، الهيئة المصرية العامة للكاتب، 1994، مركز كفر الدوار، البلاد الحديثة، صـ 324.
  4. ^ "Auset/ Iset/ Isis". 𓏞𓀀 Sesh Kemet Egyptian Scribe 𓆎𓅓𓏏𓊖. مؤرشف من الأصل في 2019-03-26. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-30.
  5. ^ Frankfurter 1998، صفحة 258.
  6. ^ ا ب Frankfurter 1998، صفحة 10.
  7. ^ ا ب ج د McKenzie 2007، صفحة 249.
  8. ^ ا ب Trombley 1995، صفحات 5–6.
  9. ^ McKenzie 2007، صفحة 247.
  10. ^ Frankfurter 1998، صفحة 422.
  11. ^ Frankfurter 1998، صفحة 257.

للاستزادة

[عدل]